لوحة رامبرانت تعود إلى الحياة

فكرة عبقرية نفذت في هولندا لحث الناس على زيارة متاحف الفن لمشاهدة الرسومات العالمية فاختاروا أشهر لوحة من أعمال الرسام رامبرانت ( دورية الليل ) ثم حولوها إلى صورة حية أمام المتسوقين من خلال تمثيلها على أرض الواقع.

لوحة الرسام رامبرانت
IMDB بالعربي لوحة الرسام رامبرانت ( دورية الليل ) تعود إلى الحياة من خلال تمثيلها على أرض الواقع

عاش الرسام والمؤرخ رامبرانت في القرن السابع عشر وقد كانت أعمال رامبرانت في زمن العصر الذهبي الهولندي للفن ة الكتابة وهو من الفنانين الأكثر شهرة على مر العصوروكانت أعظم إبداعات رامبرانت تكمن في لوحاته التي تصور أشخاص معاصرين لذلك الزمن ورسوماته الخاصة بالكتاب المقدس وبورتريهات شخصية بالإضافة لاسلوب النقش الخاص به وإستخدامه لتقنية الظل والنور.

فيديو العمل الفني المقتبس من لوحة الرسام رامبرانت دورية الليل


تعد لوحة رامبرانت (دورية الليل) من أهم الأعمال التي رسمها في عام 1642 وشغلت الكثير من الباحثين والرسامين وكتبوا عنها عشرات الدراسات التي حاولوا من خلالها تحليل مضمونها فاتفقوا قليلا واختلفوا كثيرا. كما حول المخرج البريطاني بيتر غريناواي لوحة دورية الليل إلى فيلم سينمائي و قام بدور رامبرانت الفنان مارتن فريمان.

رسم رامبرانت دورية الليل بطلب من فرقة الكابتن فرانس بانينغ كوك وتضم تلك الفرقة مجموعة من الشباب يقومون بحراسة شوارع امستردام وذلك ليعلقها في القاعة الكبرى لمبنى الفرقة نفسها تعبيرا عن بطولاتهم وأشترط رامبرانت أن يرسم لوحة دورية الليل مقابل مبلغ مرتفع وهو 1600 غيلدر في زمن كان الموظف الحكومي خلال عام يحصل فيه على 200 غيلدر.وبعد مشاورات عديدة وافق الكابتن فرانس على المبلغ وقد شارك أيضا عنصر الفرقة بقسط مالي مقابل أن يظهر فيها.

وبعد إن عرض رامبرانت لوحته التي طولها خمسة أمتار وعرضها أربع أمتار على عناصر الفرقة لم تعجبهم واستائوا منها واعتبروها لوحة لا تعبر عنهم مطلقاً وبدأوا يشككون ويشهرون بقدرة رامبرانت على الرسم وخصوصاً عند أعيان المدينة و طبقة النبلاء نافين عنه كل إبداعاته، وهو ما سبب نفور هؤلاء النبلاء ومنعهم ذلك من التواصل التجاري معه. لذلك تعتبر هذه اللوحة لعنة على رامبرانت وجلبت له الحظ السيئ وفتحت له باب الإفلاس. وظل النحس يتبع هذه اللوحة منذ إنجازها إلى يومنا الحالي، فقد نقلت من مبنى فرقة الحراسة إلى أحد المتاحف في امستردام عام 1715، وقطع منها أجزاء حتى تتناسب مع مساحة المكان الذي علقت عليه. وفي عام 1887، نقلت اللوحة مرة أخرى إلى متحف ريكس في امستردام، وفي عام 1975 تعرضت اللوحة إلى 11 طعنة بسكين أحد الزوار الذي كان يصيح قائلا: أنا مبعوث من قبل المسيح وأمرني أن أفعل ذلك، علي أن أفعل ذلك. وفي عام 1990 سكب عليها أحد الزوار حامض الكبريت ولولا تدخل الحراس بشكل سريع لكان ألحق بها ضرراً كبيراً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق